مؤسسة آفاق للدراسات والتدريب

ندوة المركز الافتتاحية

تعتبر مؤسسة آفاق للدراسات و التدريب ، مركز تفكير “think tank” مستقل و بيتُ خبرة، أنشئت عام 2020، في عاصمة الدولة الجزائرية، للمساهمة في ودعم و تعميق البحث العلمي والاكاديميُ، ومُساندة عملية صنع القرار، في كل ما
مستفيدةََ يتعلق بمآلات الحاضر و المستقبل من تجارب التاريخ البعيدِ و القريب.
و هذا من خلال رصد وتحليل الأوضاع و الاحتمالات الواردة مع اقتراح البدائل الممكنة و المتاحة معتمدة في ذلك على
مناهج التفكير و التحليل المتطورة.
إن البوصلة الجيوسياسية لمنطقة المغرب العربي و للعالم دخلت مراحل عاصفة يتحكم في خيوطها أكابر الدول و رواد
التكنولوجيا و الاقتصاد. همهم إخضاع الشعوب لمخططاتهم و استنفاذِ خيراتِهم و غلق فضاءات آمال ِهم معتمدين في ذلك على
مراكز الابحاث و صُنّاع الافكار في صياغة الاستراتيجية المناسبة لتحقيق سياساتهم، التي أصبحت تمثل مشكلة و خطرا داهما
على وطنِنا الجزائر و على المنطقة قاطبة.
علما أن مثل هذه المراكز بدأت بالظهور و الانتشار منذزمن بعيد و أصبحت أهميتها تتزايد خاصة بعد الحرب العالمية الثانية
ففي الدول الرائدة يوجد العديد من المركز البحثية و الاستشرافية المتخصصة في ميادين متعددة.
فنحن كما ترى متأخرون كثيرا في مثله هذه الدينامكيات.
ففي ظل حالة عدم الاستقرار و التحولات المتسارعة بفعل العولمة و التطورات التكنولوجية الهائلة كان لزاما علينا كمثقفين و
جامعيين و باحثين أن نهتم لهذا الامر عن قرب و نوحد الجهود و الموارد المتوفرة للمساهمة في إحداث فضاء تلتقي فيه
الافكار و يت ُصنع فيه الرؤى لإحداث نقلة نوعية و نشر للعلم و المعرفة.
وسنعمل جادين من أجل أن نمد جسورا مع الفضاءات العلمية و الأكاديمية و أصحاب القرار لنقترح تحليلات و دراسات و
مشاريع غير متحيزة لا حزبية و لا أيديولوجية و إنما ن ُشخص الواقع على ما هو عليه و نقترح الحل البديل و الأنجع.
ثم إن من اهتمامات مركز آفاق للدراسات و التدريب المساهمة في تكوين وتطوير الفرد الجزائري بتنوعاته و مؤهلاته و
إمداده بالمهارات المختلفة الاختصاصات. .
فمركز آفاق للدراسات و التدريب يشمل أبعة دوائر : الدائرة السياسية التي تعني بالشأن السياسي و الدائرة الاقتصادية التي تهتم
بالشؤون الاقتصادية و الدائرة القانوننية و تهتم بالشؤون القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الدوائر لا تقتصر على الشأن المحلي القُطري فقط و إنما تنظر أيضا في الشأن الإقليمي و
الدولي.

عماد تاج الدين

تعليق