مؤسسة آفاق للدراسات والتدريب

لمحة عن المؤسسة

لقد عرف العالم و لا يزال، تطورات و تغيرات هامة و سريعة تجاوزت كل التوقعات.
و من أهمها الثورات التكنولوجية الهائلة التي غيرت الكثير من العادات و المعاملات. أضف إلى ذلك ظاهرة العولمة و ما نتج عنها من مستجدات اقتصادية و سياسية و فتح لأسواق و فضاءات لم يكن يحلم بها أحد. كل ما سبق ذكره هو وجه واحد للعملة ولكن المتفحص الدقيق والمراقب المتابع يكتشف أن هناك وجهاً باهتاً أخر يتمثل في سعي الدول الرائدة لسلخ هوية الشعوب الثقافية و الاجتماعية و اكتساح اقتصاديات الدول الصغيرة و الفقيرة ذات الحركية المتواضعة.
أظف إلى ذلك الخوف و الرعب من الهجمات الإرهابية و الأوبئة الفتاكة العابرة للحدود و كذا التغيرات المناخية الرهيبة التي قلبت موازين المعادلات الحرارية

كما ألجأت الأحداث العالمية والصيرورات التاريخية المستمرة و تحولاتها، كثيرا من المفكرين والخبراء والدارسين، إلى إعادة النظر في كثير من المصطلحات الدلالية، ومنها مفهوم “السيادة”، بما ينطوي على رؤى ومقاربات تتصل بالعولمة والدولة القطرية وغيرها.

في ظل كل هذه الظروف العاصفة، و مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات و المعطيات، و أمام المساحة الضيقة الممنوحة للرأي الآخر، مقرونة بضعف التحليل الموضوعي و المستقل الذي تعاني منه الساحة الوطنية،
بادرت مجموعة من الأكاديميين والأساتذة و الباحثين بإنشاء مؤسسة بحثية مستقلةٍ، باسم “آفاق للدراسات و التدريب”، لا يقتصر عملها على مواكبة آخر التطورات والمستجدات على الصعيد السياسي وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والإعلامية فحسب، بل يسعى جاهدًا ليكون إطارا تُصنع فيه الدراسات و البحوث العلمية الجادة، والبدائل الإستراتيجية الملائمة.